لم يكن يوم أمس جيداً بالنسبة للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكره بالأكاديمية العربية بأبو قير وشهد الكثير من المتناقضات والأمور التي أساءت إلي العديد من الأطراف وتحول مقر تدريب الفريق إلي فوضي ومشاجرات داخل الملعب مما دفع حسن شحاتة إلي إيقاف المران وتدخل بعض اللاعبين وأفراد الجهاز الفني في إيقاف تلك المهزلة، علي عكس المفترض حيث كان الهدوء والتركيز مطلوباً في الأيام المتبقية علي انطلاق مشوار التصفيات ومباراة زامبيا يوم الأحد القادم.. وكانت مهزلة الأمس قد بدأت برفض القائمين علي الفريق وكذلك حسن شحاتة المدير الفني- حسب تأكيد أحد المصادر- تقسيم مدة اللقاء المفتوح مع الإعلاميين والصحفيين والتي تقرر أن تكون ساعة واحدة فقط إلي نصفين حسب اقتراح علي أن يكون نصف الساعة الأولي للصحفيين والنصف الثاني للقنوات الفضائية أو العكس حتي يؤدي كل طرف عمله بسهولة ويسر، كذلك تم رفض اقتراح آخر بأن يكون اللقاء داخل احدي القاعات المغلقة حتي يتمكن مسئولو الأكاديمية من السيطرة علي الوضع لاسيما بعد تدفق أعداد كبيرة من طلبة الأكاديمية نحو اللاعبين وأفراد الجهاز الفني الذين سمح لهم بالتحدث لوسائل الإعلام واختلط الحابل بالنابل مما صعب مهمة رجال الصحافة والإعلام في أداء عملهم وتحول الوضع إلي اجتهاد شخصي وأصبح الحديث مع أي لاعب يحتاج إلي وضع خطة لخطفه إلي مكان مجهول ومع هذا التعنت اندلعت المشاكل والمشاجرات بين العديد من الأفراد.. وقبل أن نتحدث عن الأمور الفنية وأحداث المران يجب الإشارة إلي المعاملة السيئة من جانب أفراد أمن الأكاديمية الذين فشلوا في السيطرة علي سلوك وتصرفات الطلبة وكان الصحفيون هم الضحية وانتهي اللقاء المفتوح مع لاعبي المنتخب إلي لا شيء في الوقت الذي استأثر فيه أفراد الجهاز الفني ببعض المحاسيب وسمحموا لهم بدخول غرفة تغيير الملابس دونا عن الصحفيين.. المهم أن المران بدأ في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر كالعادة بعملية إحماء تبعه أداء تدريبات لكل اللاعبين علي مهارة التسديد المتقن تجاه المرمي وعمل جمل ثنائية تنتهي عند مرمي الفريق المنافس ثم انتهي بتقسيم اللاعبين إلي مجموعتين ضمت الأولي عبدالواحد السيد ووائل جمعة وهاني سعيد وأحمد سمير فرج ومحسن هنداوي وأحمد حسن وأحمد عيد عبدالملك ومحمد زيدان ومحمد أبوتريكة ومحمد شوقي، بينما ضمت الأخري عصام الحضري وأحمد السيد وأحمد سعيد «أوكا» وأحمد خيري وأحمد فتحي ومحمود فتح الله وأحمد المحمدي ومحمد بركات وعمرو زكي وميدو، وأدي الجميع تقسيمة في نصف الملعب وأبرز ما فيها الاعتماد علي فتح اللعب علي الأجناب والاستغلال الأمثل للكرات العرضية سواء العالية أو الأرضية واستمرت حوالي نصف الساعة اختتم بها المنتخب مران الأمس، وشهدت إصابة عصام الحضري في وجهه إثر تسديدة قوية لأحمد سمير فرج ارتطمت بوجه الحارس الذي وقع علي الأرض ليتم علاجه ويخرج لاستكمال العلاج ويلعب محمد صبحي بدلاً منه.. ونظراً لفشل أمن الأكاديمية في السيطرة علي الأوضاع فقد نشبت مشاجرة خلف مرمي عصام الحضري بين بعض الأشخاص امتدت إلي داخل الملعب واستخدم فيها أحد أطرافها «عصا» الراية الركنية مما دفع حسن شحاتة لإيقاف المران وقام اللاعبون بفض المشاجرة ومعهم شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وظل المران متوقفاً إلي أن هدأت الأمور وخرجت الجماهير من أرض الملعب.
في سياق آخر واصل عماد متعب مهاجم المنتخب ونادي الاتحاد السعودي غيابه عن معسكر الفريق رغم تأكيدات الجهاز الفني أول أمس بأنه سيشارك في مران الأمس، في المقابل حرص عبدالظاهر السقا مدافع المنتخب السابق والمحترف بنادي إسكي شهير التركي علي التواجد في معسكر الفريق بناء علي مكالمة تليفونية بينه وبين حسن شحاتة.
وفي لقاء معه أكد اللاعب أنه من المقرر انضمامه لصفوف المنتخب في مايو القادم في إشارة إلي أنه سيكون ضمن عناصر المنتخب في النصف الثاني من مشوار التصفيات.
أما عن وضعه مع فريقه التركي الجديد فقد أكد السقا أنه يشعر براحة كبيرة مع هذا الفريق وأنه عازم علي الاستمرار معه خصوصاً أن عقده مع إسكي شهير ممتد إلي نهاية العام القادم، ونفي السقا أن تكون لديه النية للعودة للدوري المصري.. مؤكداً أنه تلقي العديد من العروض المحلية خصوصاً من الأهلي والزمالك في السابق ولكنه تمسك بمواصلة مشوار الاحتراف، وأكد عبدالظاهر أنه في طريقه للحصول علي الجنسية التركية بعد أن وجد أن أسرته تشعر بالراحة للوضع هناك.