ماذا لو أحبكِ الله؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال قرأته وأخذ يكبر ويكبر ويكبر معنا تمرّده على النسيان..
سؤال إقشعرّت الروح عندما قرأته..
يا الله..كيف لي أن أصف سعادتي لو كنت ممن يحبهم ويحبونه!!
كيف لي أن أعبّر عن فرحتي لو كنت ممن شملهم بحبه وعطفه ورحمته!!..
ولكن..
هذا الحب لا يتأتى من فراغ..ولا ينال بالتمني..
هذا الحب هو أعظم حب وأجل حب ..
هذا الحب ثمنه غال ولكنه ليس بعسير..
اتعلمون لم؟؟؟
لانه عز وجل وتعالى أرحم بنا من امهاتنا اللائي ولدننا..
لانه جل شانه كريم جواد عظيم رحيم
لانه يستحي ان يرد يدي عبده صفرا عندما يرفعهما اليه
ويقول((ياااااااااااااااااارب))
سبحانه جل في علاه
سبحانه مااااا أعظمه.
سبحااانه مااااا اكرمه
سبحاااانه ما ألطفه
سبحاااااانه مااااا أحلمه
يعطي ونعصي..ويغفر ونسيء..ويعفو ونتمادى..
هو غني عنا ورغم ذلك يغرقنا بالنعم ونحن لا نراها بل نلتفت الى
مافي يد الغير ونجزع ونتسخط!!!
ماذا لو أحبكِ الله؟؟
تخيلوا معي لو بشِّرَ احدنا بهذه البشرى
هل سيطيق الحياة في هذه الفانيه ويفضلها على الاخرة الباقيه؟؟
هل سيلتفت الى ملاهي الدنيا ومشاغلها؟ام سيحيي ليله بالقراان ونهاره
بالذكر والاحسان؟
هذه البشرى تحتاج منا الى عمل..والى اجتهاد ولكنها والله ليست عسيره
بل يسيرة على من يسرها الله له..
يقول عز وجل في الحديث القدسي ((وما تقرب الي عبدي بشيء أحب
الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه
فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده
التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وان سألني لأعطينه.ولئن
استعاذني لأعيذنه))
يالله..ما اروع هذا الحب!!
كنت سمعه الذي يسمع به.. فلا يستمع الى محرم ولا الى غيبة
ولا نميمة ولا لغو.
وبصره الذي يبصر به ..فلا ينظر الى محرم
ويده التي يبطش بها..فلا يفعل الا ما يرضي ربه
ورجله التي يمشي بها..فلا يذهب الى محرم
ولئن سالني لاعطينه...دعوة مست ج ابه
ولان استعاذني لاعيذنه..فالله حافظه وكافيه من كل ما اهمه
كل محرم قد تتحاشاه وتتجنبه..ولكنك ان نلت المحبة الالهيه...تجنبته حبا
لله وتركته بلا ندم ولا حنين ولاتفكير
اي شرف هذا الشرف...واي محبة تلك المحبه
ليسأل كل منا نفسه هذا السؤال:ماذا لو أحبكِ الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف لنا ان نصل الى هذه المنزله ؟؟
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يبلغنا حبك
اللهم آآآآمين