أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 23 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 23 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 198 بتاريخ الثلاثاء 24 يوليو 2012, 4:23 pm |
تصويت | | ما رايك في شكل المنتدى الجديد | 1 : رووووووووووعة | | 72% | [ 51 ] | 2 : جيد و لازم نغير شوية حاجات | | 18% | [ 13 ] | 3 : مقبول ومش فارقة معايا الاستايل اهم حاجة المنتدى | | 4% | [ 3 ] | 4 : سئ و عايزين واحد تاني | | 6% | [ 4 ] |
| مجموع عدد الأصوات : 71 |
|
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية |
قم بحفض و مشاطرة الرابط 3-ELASDEKAA على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط 3-ELASDEKAA على موقع حفض الصفحات |
|
|
| تفسير القران الكريم لفضيلة الشيخ الشعراوى | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
tomy مشرف عام
عدد الرسائل : 1091 العمر : 46 العمل/الترفيه : مهندس كمبيوتر المزاج : رايق جنسيتك : مصرى تاريخ التسجيل : 26/10/2008 السٌّمعَة : 23
| موضوع: تفسير القران الكريم لفضيلة الشيخ الشعراوى الإثنين 29 ديسمبر 2008, 4:35 pm | |
| بــــســم الله الرحمن الرحيم اعضاء المنتدى الكرام يشرفنى أن اتناول معكم تفسير القرآن الكريم لفضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى -رحمه الله- وسوف يتم تفسير السور على أجزاء لتجنب الاستطالة فى كل جزء وأدعو الله أن يوفقنى حتى تعم الفائدة فلنبدأ سورة الفاتحة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فاتحة الكتاب هى أم الكتاب . ولا تصلح الصلاة بدونها , لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى صلاة لم يقرأ فيها أم فهى خداج (بكسر الخاء ) ثلاثا غير تام أى أنها غير صالحة والله سبحانه وتعالى يقول فى حديث قدسى :" قُِسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين ولعبدى ما سأل , فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الل عز وجل حمدنى عبدى . فإذا قال الرحمن الرحيم قال الله عز وجل أثنى علىٍِِ عبدى . فإذا قال مالك يوم الدين قال الل عز وجل مجدنى عبدى , فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال الله عز وجل هذا بينى وبين عبدى ولعبدى ما سأل , وإذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهِم غير المغضوبِ عليهِم ولا الضآلين قال الله عز وجل هذا لعبدى ولعبدى ما سأل نلاحظ أن هناك ثلاثة أسماء قد تكررت فى بسم الله الرحمن الرحيم وهى : الله , الرحمن والرحيم ونقول انه ليس هناك تكررا فى القرآن الكريم , وإذا تكرر اللفظ يكون معناه مختلفاً لأن المتكلم هو الله سبحانه وتعالى ولذلك فهو يضع اللفظ فى مكانه الصحيح
بسم الله الرحمن الرحيم هى استعانة بقدرة الله حين نبدأ فعل الأشياء فكأن بسم الله فى البسملة هى طلب العون من الله بكل كمال صفاته وكأن الحمد لله فى الفاتحة هى تقديم الشكر لله بكل كمال صفاته . الرحمن الرحيم فى البسملة لها معنى غير الرحمن الرحيم فى الفاتحة 1- ففى البسملة تذكرنا برحمة الله سبحانه وتعالى حتى لا نستحى أن نستعين باسم الله ان كنا قد فعلنا معصية . فإذا سقط واحد منا فى معصية يقول كيف أستعين باسم الله وقد عصيه ؟ نقول له ادخل عليه سبحانه وتعالى من باب الرحمة فيغفر لك وتستعين به فيجيبك . فذنوب الانسان فى الدنيا كثيرة نرتكبها بدرجات متفاوتة ولا يمكن لأحد أن ينسب اكمال لنفسه فالكمال لله وحده ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " كل بنى ادم خطاء وخير الخطائين التوابون " 2- لكن الرحمن الرحيم فى الفاتحة مقترنة برب العالمين الذى أوجدك من عدم وأمدك بنعم لا تُحصى . أنت تحمده على هذه النعم التى أخذتها برحمة الله فى ربوبيته والله سبحانه وتعال رب المؤمن والكافر , لذلك فإنه يعطيهم من النعم برحمته وليس بما يستحقون . فالشمس تشرق على المؤمن والكافر ولا تحجب أشعتها للكافر وتعطيها للمؤمن . وكذلك المطر والهواء . وكل النعم الى هى من عطاء الله هى فى الدنيا لخلقه جميعا. وقد جعل الله رحمته تسبق غضبه وهذه رحمة تستوجب الشكر
الحمد لله رب العالمين فالله محمود لذاته , ومحمود لصفاته , ومحمود لنعمه , ومحمود لمنهجه , ومحمود لقضائه . ومن رحمة الله انه جعل الشكر له فى كلمتين هما : الحمد لله . ولعلنا نفهم أن المبالغة فى الشكر للبشر مكروهة لأنها تصيب الانسان بالغرور والنفاق وتزيد العاى فى معاصيه. ورسول الله صلى الله عليه وسلم أعطانا صورة للعجز البشرى عن حمد كمال الالوهية لله فقال :" لاأحصى ثناء عليك انت كما أثنيت على نفسك " وآيات الله سبحانه وتعالى فى كونه تستوجب الحمد . فالحياة التى وهبها الله لنا , والأيات التى أودعها فى كونه لتدلنا على ان لهذا الكون خالقاً عظيماً . فالكون بشمسه وقمره ونجومه وأرضه وكل مافيه مما يفوق قدرة الأنسان ولا يستطيع أحد أن يدعيه لنفسه . هذه الآيات كلها أعطتنا الدليل على وجود قوة عظمى هى التى اوجدت وهى التى خلقت , وهذه الآيات ليست ساكنة بل متحركة لتلفتنا الى خالق هذا الكون العظيم . ومع ذلك فإن الإنسان يمتدح الوجود وينسى الموجود , فأنت حين ترى زهرة جميلة تقول ما أجمل هذه الزهرة على الرغم أن هذه الزهرة لا دخل لها ان تكون جميلة وإنما الذى وضع الجمال فيه هو الله سبحانه وتعالى فلا نخلط ونمدح المخلوق وننسى الخالق ... بل قل الحمد لله الذى أوجد فى الكون مايذكرنا بعظمة الخالق ودقة الخلق . اذن عطاء الله يستوجب الحمد ومنعه العطاء يستوجب الحمد , أن يعرف المظلوم أنه سينال جزاءه فتهدأ نفسه ويطمئن قلبه أن هناك يوما سيرى فيه ظالمه وهو يُعذب فى النار وهذا يوجب الحمد . فالحمد ليس ألفاظاً تردد باللسان ولكنها تمر أولاً على العقل ليعي النعم ثم بعد ذلك تستقر فى القلب فينفعل بها وتنتقل الى الجوارح فأقوم وأصلى لله شاكراً.
الرحمن الرحيم من موجبات الحمد ان الله سبحانه وتعالى رحمن رحيم.ز يعطى نعمه فى الدنيل لكل عباده سواء كان مؤمن أو كافر وعطاء الربوبية لا ينقطع إلا عندما يموت الإنسان. ولا بد أن نلتفت الى أن الكون كله يضيق بالإنسان وأن العالم يضيق حين يرى العاصين واقرأالحديث اقدسى لتعرف شيئاً عن رحمة الله بعباده . يقول الله عز وجل : "ما من يومٍ تطلع شمسه إلا وتنادى السماء تقول : يارب إئذن لى ان اسقط كسفاً على ابن آدم , فقد طع خيرك ومنع شكرك , وتقول البحار : يارب إئذن لى أن أغرق ابن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك , وتقول الجبال : يارب إئذن لى أن أطبق على ابن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك . فيقولالل تعالى : دعوهم دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم إنهم عبادى فإن تابوا إلىِ فأنا حبيبهم , وإن لم يوبوا فأنا طبيبهم " بعض قد الناس يتساءل هل تتكلم الأرض والسماء وغيرها من المخلوقات ؟ نقول نعم ولكن بلغة لا يعرفها احد سوى خالقها .... وقرأقوله تعالى فى سورة فُصلت " ثُم استوى إلى السمآءِ وهى دخانٌ فقال لها ولِلأرضِ آئتيا طًوعاً أو كرهاً قالتآ أتَينا طآئِعين "
مالِك يومِ الدين * إياكَ نَعبدُ وإياكَ نَستعين مالك يوم الدين تستحق الحمد . لأنه لو لم يوجد يوم للحساب , لنجا الذى ملأ الدنيا شروراً دون ان يُجازى عل مافعل .ولكا الذى التزم بالتكليف والعبادة وحرم نفس من متع دنيوية ارضاء لله قد شقى فى الحياة الدنيا ...ولكن لأن الله تبارك وتعالى هو مالك يوم الدين فأعطى الإتزان للوجود كله . هذه الملكية التى حمت الضعيف والمظلوم وأبقت احق فى كون الله. مالِك يوم الدين لها قراءتات وهما : مالِك وملِك والقراءتان صحيحتان حيث أن مالِك : هو المتصرف فيه وحده ليس هناك دخل لى فرد ىخر "إذاً فمالك يوم الدين معناها أن الله سبحانه وتعالى سيصرف أمور العباد فى ذلك اليوم بدون أسباب وأن كل شىء سيأتى من الله مباشرةً. ملِك : هو ملِك ظاهر للناس فقط ولكن المُلك ليس نابعاً من ذات من يملك ولكنه نابع من أمر الله والمُلك الظاهر يُمتح فيه العباد , فيحاسبهم الله يوم القيامة , والله سبحانه وتعالى لا يمتحن الناس ليعلم المصلح من المفسد ولكن يمتحنهم ليكونوا شهداء على أنفسهم . حتى لا يأتى واحد منهم يو القيامة ويقول : يارب لو أنك أعطيتنى المُلك لأتبعت طريق الحق وطبقت منهجك . إذا قال الله تبارك وتعالى " مالِك يوم الدين" أى الذى يملك اليوم وحده يتصرف فيه كما يشاء . وإذا قيل " ملِك يوم الدين " فتصرفه أعلى من المالك لأن المالِك لا يتصرف إلا فى ملكه. مالِك يوم الدين أى مالك أمور الدين فالله هو خالق الزمن ويستطيع أن يخلق يوماً مقداره ساعة ويوماً كأيام الدنيا 24 ساعة ويوماً مقداره ألف سنة. ويوم الدين موجود بأحداثه كلها بجنته وناره وكل الخلق سيُحاسبون فيه وعندما يريد أن يكون ذلك اليوم ويُخرجه من علمه الى علم خلقه سواء من الملائكة أو البشر أو الجان يقول : كن ... فيكون. مالِك يوم الدين هى أساس الدين لأن الذى لا يؤمن بالآخرة يفعل مايشاء فمادام يعتقد أنه ليس هناك آخرة وليس هناك حساب فمم يخاف ؟ إذاً فهذا ايوم نقف فيه جميعاً أام الله ليحاسب المخطىء ويُثيب الطائع فلو لم يكن هناك يوم نُحاسب فيه فلماذا نصلى ؟ ولاذا نصوم ؟ ولماذا نتصدق؟ منقول يارب ينول اعجابكم [/center]
عدل سابقا من قبل tomy في الجمعة 09 يناير 2009, 6:54 pm عدل 1 مرات | |
| | | tomy مشرف عام
عدد الرسائل : 1091 العمر : 46 العمل/الترفيه : مهندس كمبيوتر المزاج : رايق جنسيتك : مصرى تاريخ التسجيل : 26/10/2008 السٌّمعَة : 23
| | | | احلام اهم الاصدقاء
عدد الرسائل : 843 العمر : 38 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : عالي جنسيتك : مصريه تاريخ التسجيل : 04/11/2008 السٌّمعَة : 1
| موضوع: رد: تفسير القران الكريم لفضيلة الشيخ الشعراوى الجمعة 02 يناير 2009, 3:08 pm | |
| جزاك الله خيرا و ربنا يقدرك علي التكملة و يجعل لك ثوابه كاملا
| |
| | | tomy مشرف عام
عدد الرسائل : 1091 العمر : 46 العمل/الترفيه : مهندس كمبيوتر المزاج : رايق جنسيتك : مصرى تاريخ التسجيل : 26/10/2008 السٌّمعَة : 23
| موضوع: رد: تفسير القران الكريم لفضيلة الشيخ الشعراوى الجمعة 09 يناير 2009, 6:57 pm | |
| مشكور على مرورك يا احلام
بحاول على قدر ما اصتطيع يارب يوفقنا كلنه
| |
| | | tomy مشرف عام
عدد الرسائل : 1091 العمر : 46 العمل/الترفيه : مهندس كمبيوتر المزاج : رايق جنسيتك : مصرى تاريخ التسجيل : 26/10/2008 السٌّمعَة : 23
| موضوع: رد: تفسير القران الكريم لفضيلة الشيخ الشعراوى الجمعة 09 يناير 2009, 7:57 pm | |
| تفسيرسورة البقرة (الآية 1 : 3 ) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ناتى بعد فاتحة الكتاب إلى سورة البقرة وهى سورة مدنية سبب التسمية: اسم السورة قد اُخذ من قضية اساسية فى الدين وهى الإيمان بالبعث ...فمن لا يؤمن بالبعث والحساب يفعل فى الدنيا مايشاء وتصبح الدنيا غابة ويصبح الدين غير مفهوم ...ان اساس العبادة هو أن الحياة الحقيقية فى الآخرة والدنيا هى دار اختبار ودار أغيار . وسورة البقرة فيها تجربة حدثت مع بنى اسرائيل .. ورأوا البعث وهم مازالوا فى الدنيا ؛ حين بعث الله سبحانه وتعالى قتيلا لينطق باسم قاتله ثم مات بعد ذلك . والقصة أن رجلاً ثرياً من بنى اسرائيل لم يكن له ولد يرثه .. فتآمر عليه ابن اخيه فقتله ليلاً ثم أخذ الجثة وألقاها فى مكان قريب من إحدى القرى المجاورة ليتهم اهل هذه القرية بقتله ... وصحا أهل القرية ليجدوا جثةالقتيل على باب قريتهم ... واُتُهِموا فيه وقالوا لم نقتله , وقال اقارب القتيل بل أنتم الذين قتلتموه , واحتدم الخلاف وذهبوا الى موسي عليه السلام وقالوا اسأل لنا ربك أن يكشف عن القاتل . وأمر الله سبحانه وتعالى بنى اسرائيل ان يذبحوا بقرة , ولو أنهم ذبحوا أى بقرة وأخذوا بعضها ليضربوا بها القتيل لعادت اليه الحياة ونطق باسم قاتله ولكنهم استقبلوها بعدم تصديق وظلوا يشددون على انفسهم بطلب أوصاف البقرة حتى جاء الإيضاح من الحق تبارك وتعالى بكل ما يخص البقرة وكان لهذا حكمة عند الله سبحانه وتعالى قضية إيمانية أخرى ... وقد كان هناك رجل صالح من بنى اسرائيل يتحرى الدقة فى كسبه ولا يرضى الا بالحلال , وكان الرجل يبتغى وجه الله فى كل ما يفعل .. وعندما حضرته الوفاة كانت ثروته هى بقرة صغيرة وكان ابنه طفلاً .... واحتار الرجل من يوصى على هذه البقرة التى هى كل ثروته التى تركها لابنه وزوجته واتجه الى الله سبحانه وتعالى وقال : اللهم انى استودعتك هذه البقرة فاحفظها لابنى حتى يكبر ثم قال لزوجته إنى لم اجد يداً آمن من يد ربى استودعته البقرة الصغيرة... وسألته زوجته اين البقرة ؟ قال أطلقتها فى المراعى.... ثم اسلم الروح. وكبر الابن فحكت له أمه ماحدث , فقال الابن وأين اجد البقرة لأستردها ؟ , قالت الأم لقد استودع ابوك البقرة عند خالق الكون , فقل انى اتوكل على الله وابحث عنها , فقال الابن : اللهم رب ابراهيم ويعقوب رد علىِ ما استودعك به أبى... ثم انطلق الى الحقل فوجد البقرة .....وكانت هذه هى البقرة التى ذُكرت اوصافها لبنى اسرائيل....فذهبوا ليشتروها فقال الابن لن ابيعها إلا بملء جلدها ذهباً فدفعوا له... وعندما ذبحوا البقرة ضربوا ببعضها القتيل كما أمرهم الله سبحان فإذا به يُبعث وينطق اسم قاتله ثم يموت مرة اخرى ... وهكذا سُميت السورة باسم البقرة إثباتاً لقضية اساسية فى الدين وهى قضية الإيمان بالبعث
الّمّّّّ بدأت بها سورة البقرة ... وهى حروف مقطعة بمعنى أن كل حرف يُنطق بمفرده ...لأن الحروف لها اسماء ولها مسميات ... فالناس حين يتكلمون ينطقون بمسمى الحرف وليس باسمه. ولعل هذا أول مايلفتنا ؛ فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان اُمياً ولذلك لم يكن يعرف شيئا عن اسماء الحروف , فإذا جاء ونطق باسماء الحروف يكون هذا إعجازاً من الله سبحانه وتعالى ...ولو أن رسول الله دَرس وتعلم لكان شيئا عاديا ان ينطق باسماء الحروف ...إذن هذه الحروف دالة على صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم فى البلاغ عن ربه وان هذا القرآن موحى به من الله سبحانه وتعالى . اذن فى القرآن اصله السماع لا يجوز ان تقراه إلا بعد ان تسمعه لتعرف هذه تُقرأ الف لام ميم ولا تُقرأ الَم ... مع ان الكتابة واحدة فى الاثنين . " ألم " مكونة من ثلاث حروف تجدها فى 6 سور مستقلة وهى ( البقرة , آل عمران , العنكبوت , الروم , السجدة , لقمان ). وإذا كانت الحروف فى اوائل السور فى القرآن الكريم قد خرجت عن قاعدة الوصل لأنها مبنية على السكون لابد أن يكون لذلك حكمة ...اولا لنعرف قول رسول الله صلى الله عيه وسلم " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها , لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" ولذلك ذُكرَت فى القرآن الكريم كحروف استقلالية لنعرف اننا ناخذ حسنة على كل حرف . ذَلِكَ الكِتابُ لاَ رَيبَ فِيهِ هُدىً لِلمُتَقِينََ فيها وصَف الله تعالى القرآن الكريم بأنه كتاب . وكلمة قرآن معناها يُقرأ , وكلمة كتاب معناها أنه لا يُحفظ فقط فى الصدور , ولكن يُدَوَن فى السطور ويبقى محفوظا الى يوم القيامة . فالقرآن هو الكتاب الجامع لكل احكام السماء منذ بداية الرسالات حتى يوم القيامة , وهذا تاكيد لارتفاع شأن القرآن وتفرده ودليل على وحدانية الخالق . فمنذ فجر التاريخ نزلت على الأمم السابقة كتب تحمل منهج السماء , ولكن كل كتاب وكل رسالة كانت موقوتة فى زمانها ومكانها تؤدى مهمتها لفترة محددة وتجاه قوم محددين . ولذلك بُشِر فى الكتب السماوية التى نزلت قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بأن هناك رسولاً سيأتى ويحمل رسالة خاتمة للعالم , وعلى كل الذين يصدقون بمنهج السماء ان يتبعوه . والقرآن الكريم محفوظا من الخالق الاعلى ومعنى ذلك الا يرتاب انسان فى هذا الكتاب لأن كل مافيه من منهج الله محفوظ منذ لحظة نزوله الى قيام الساعة . يقول الحق تبارك وتعالى " لا ريب فيه هدى للمتقين " : بمعنى أن مااتى به من علم لم تكن البشرية تعلمه ولا زالت حتى الان لا تعلمه كل ذلك يجعل القرآن لا ريب فيه , لأنه لو اجتمعت الإنس والجن ما استطاعوا ان يأتوا بآية واحدة من القران الكريم . إن كلمة كتاب تلفتنا الى معان كثيرة تحدد لنابعض اساسيات المنهج التى جاء هذ الكتاب ليُبلغنا بها . اولا أن نزول هذا الكتاب يستوجب الحمد لله لأن فيه منهج السماء ,وفيه الرحمة من الله ,وفيه البشارة بالجنة والطريق اليها , والتحذير من النار ومايقود اليها . ثانيا يصحح الكتب السابقة كالتوراة والانجيل والتى أئتمن الله عليها البشر , فحرفوها وبدلوها هذا التحريف أبطل مهمة المنهج الإلهى بالنسبة لهذه الكتب . وهكذا نعرف بأن الكتاب نزل ليؤكد لنا أن الله واحد احد لا شريك له , وان القرآن يشتمل على كل ماتضمنته الشرائع السماوية من توراة وانجيل وغيرها من الكتب . وحتى نفهم المنطلق الذى نأخذ منه قضايا الدين فلا بد لنا ان نعرف ماهو" الهدى" ومن هم " المتقون " الهدى هو الدلالة على طريق يوصلك الى ما تطلبه , والهدى يتطلب هاديا ومهديا وغاية تريد ان تحققه . فاذا لم يكن هناك غاية او هدف فلا معنى لوجود الهدى لأنك لا تريد ان تصل لشيء. إن الله يريد ان يُلفت خلقه الى انهم إذا أردوا أن يصلوا الى الهدف الثابت الذى لا يتغير فليأخذوه عن الله . اذاً إذا اردت أن تعيش آمناً مطمئناً فخذ اهدف عن الله وخذ الطريق عن الله فإن ذلك ينجيك من قلق ومتغيرات الحياة التى تتغير وتتبدل . اذن الهدف يحققه الله لك , واطريق يبينه الله لك ..... وما عليك الا ان تجعل مراداتك فى الحياة خاضعة لما يريده الله . " المتقين " جمع متق ... والاتقاء من الوقاية .....والوقاية هى الاحتراس والبعد عن الشر . " هدى للمتقين " أى ان هذا القرآن هدى للجميع... فالذى يريد ان يتقى عذاب الله وغضبه يجد فيه الطريق الذى يحدد له هذه الغاية , فالهدى من الحق تبارك وتعالى للناس جميعا , ثم خص به من ىمن به بهدى آخر وهو ان يعينه على الطاعة . " الذينَ يُؤمِنونَ بِالغَيبِ ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمََّا رَزَقناهُم يثنفِقُونَ " الغيب هو كل ماغاب عن مدركات الحس , الغيب هو الشىء الذى ليس له مقدمات ولا يمكن ان يصل اليه علم خلق من خلق الله حتى الملائكة , والجن ايضا لا يعلم الغيب ...ولذلك عندما مات سليمان وكان الل سبحانه قد سخر له الجن لم تعلم الجن موته الا عندما أكلت دابة الأرض عصاه . إذن فالغيب هو ما لايعلمه لا الله سبحانه وتعالى . وهكذا الرسل لا يعلمون الغيب .. ولكن الله سبحانه يعلمهم بما يشاء من الغيب ويكون هذا معجزة لهم ولمن تبعوهم . وقمة الغيب هى الإيمان بالله سبحانه وتعالى ... والإيمان بملائكته وكتبه ورسله والإيمان باليوم الآخر ..... كل هذه أمور غيبية . ثم يقول الله سبحانه وتعالى " ويقيمون الصلاة " والصلاة هى إدامة ولاء العبودية للح تبارك وتعالى وهى لا تسقط عن الإنسان أبدا.....فالإنسان يصلى وهو واقف , فإن لم يستطع وهو جالس , فإن لم يستطع فيصلى وهو راقد . ويقول الحق تبارك وتعالى "ومما رزقناهم ينفقون " حين نتلكم عن الرزق يظن كثير من الناس أن الرزق هو المال .... نقول له لا .... الرزق هو ما يُنتَفَع به . فالقوة رزق , والعلم رزق , والحكمة رزق ....وكل مافي حركة للحياة رزق . فإن لم يكن عندك مال لتنفق منه فعندك عافية تعمل بها لتحصل على المال ... وتتصدق بها على العاجز , وإن كان عندك علم انفقه لتُعَلِم الجاهل.......وهكذ " ومما رزقناهم ينفقون " تستوعب جميع حركة الحياة
منقول | |
| | | TITO صديق تمام
عدد الرسائل : 134 العمر : 40 العمل/الترفيه : مدير مالى المزاج : زى الفل تاريخ التسجيل : 11/12/2008 السٌّمعَة : -1
| موضوع: رد: تفسير القران الكريم لفضيلة الشيخ الشعراوى الأربعاء 28 يناير 2009, 12:41 am | |
| راااااااااااااائع بجد يا تومى وجارى رفع السى دى الكامل للتفسير .. ان شاء الله
سبقتنى بموضوعك يا غالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
| | | tomy مشرف عام
عدد الرسائل : 1091 العمر : 46 العمل/الترفيه : مهندس كمبيوتر المزاج : رايق جنسيتك : مصرى تاريخ التسجيل : 26/10/2008 السٌّمعَة : 23
| موضوع: رد: تفسير القران الكريم لفضيلة الشيخ الشعراوى الخميس 29 يناير 2009, 1:48 pm | |
| شكرا على مرورك للموضوع يا تيتو وانا منطرزرك انشاء الله
| |
| | | | تفسير القران الكريم لفضيلة الشيخ الشعراوى | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |